ربما تكونين قد سمعتِ باحتياجكِ إلى تناول حمض الفوليك وفيتامين "ب"، إذا كنت تحاولين الحمل ولكن ما الطريقة بالتحديد؟ تعرّفي على سبب كون حمض الفوليك أحد أهم المكملات الغذائية التي ستحتاجين إليها عند إنجاب طفلكِ وأثناء فترة الحمل المبكرة ومقدار ما تحتاجين إلى تناوله.
- يعد حمض الفوليك (الفولات)، بشكله الطبيعي المعروف، فيتامين "ب" الذي تستخدمه أجسامنا لبناء خلايا جديدة
- أثناء مراحل الحمل المبكرة، يعتبر حمض الفوليك مهمًا، حيث يمكن أن يساعد في منع عيوب الأنبوب العصبي في المخ والعمود الفقري للطفل في مرحلة النمو
- يتطور الأنبوب العصبي للطفل خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وغالبًا قبل معرفتكِ بأنك حامل، لذلك نوصي بالبدء بتناول مكملات حمض الفوليك قبل محاولة الإنجاب
- يمكنكِ الحصول على حمض الفوليك من بعض مصادر الغذاء، ولكن ليس بما يكفي لتلبية احتياجاتكِ
- يُنصح بتناول 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا، بشكل مثالي بمجرد البدء في محاولة الإنجاب وفي أول 12 أسبوعًا من الحمل1 ،2
- في حالة عدم تناول حمض الفوليك واكتشاف أنكِ حامل، فينبغي البدء بتناول حمض الفوليك بأسرع ما يمكن.
ما حمض الفوليك؟
حمض الفوليك هو أحد الأشكال الصناعية للفيتامينات يُعرف باسم الفولات، وهو من مجموعة فيتامين "ب"، وتستخدمه أجسامنا لبناء خلايا جديدة. حمض الفوليك هو أحد العناصر الغذائية الهامة التي تدعم النمو السريع للخلايا اللازمة لبناء أنسجة الجنين، وكذلك الأعضاء، في مرحلة مبكرة من الحمل. لا يمكن لأجسامنا تخزين حمض الفوليك، ولهذا السبب تحتاج إلى تناول الطعام أو المكملات الغذائية على فترات منتظمة.
لماذا يعد مهمًا؟
يعد حمض الفوليك مهمًا للجنين في مرحلة النمو، وبخاصة لبناء العمود الفقري. لقد ثبت أنه يساعد على منع العيوب الخلقية الرئيسية، السنسنة المشقوقة مثلاً، وهي حالة تؤثر على العمود الفقري، وغيرها من عيوب الأنبوب العصبي، مثل الدماغ، أو التطور غير الكامل للدماغ، أو فروة الرأس، أو الجمجمة.
ما أهمية تناول حمض الفوليك قبل الحمل؟
يتطور الأنبوب العصبي للطفل في الأسابيع الأولى من الحمل، وغالباً قبل معرفتكِ بأنكِ حامل، ولهذا السبب من المهم تناول حمض الفوليك في حالة التخطيط لإنجاب طفل. قد يوصي الأطباء جميع النساء بتناول مكملات من حمض الفوليك، لأن العديد من حالات الحمل غير مخططة.
البروفيسور ويليام ليدجر، أستاذ أمراض النساء والتوليد، جامعة نيو ساوث ويلز، سيدني، أستراليا
يوجد دليل قوي على أن وجود مستوى جيد من حمض الفوليك في مجرى الدم عند الحمل يقلل بصورة كبيرة من خطر إصابة الطفل بمشاكل في الأنابيب العصبية مثل شلل الحبل الشوكي. وتوصي سلطات الصحة العامة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفي أماكن أخرى بأن تتناول المرأة التي تتمتع بصحة جيدة 0.4 أو 0.5 ملجم من حمض الفوليك في اليوم (وذلك متاح في العديد من مكملات فيتامينات ما قبل الحمل) ويجب على النساء اللائي يعانين من عوامل خطر الأيض الضعيف لحمض الفوليك، مثل النساء اللائي يتناولن أدوية مضادة للصرع أو اللائي يعانين من تحولات في جين MTHFR تناول 5.0 ملجم في اليوم. المهم هو وجوده في البويضة قبل تخصيبها.
متى يجب أن أتناول حمض الفوليك؟
ينبغي البدء في تناول حمض الفوليك بمجرد البدء في محاولة إنجاب طفل. بتناول حمض الفوليك قبل الحمل، يمكنكِ بناء ما يكفي للمساعدة في حماية طفلكِ من عيوب الأنبوب العصبي. واظبي على تناول حمض الفوليك يوميًا حتى وصولكِ إلى الأسبوع الـ 12 من الحمل.1، 2.
قد يوصي الأطباء جميع النساء البالغات بتناول حمض الفوليك بأي حال من الأحوال؛ فالعديد من حالات الحمل تحدث دون تخطيط.
ما جرعة حمض الفوليك التي أحتاج إليها؟
تبلغ الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك 400 ميكروجرام في اليوم الواحد. تحتوي معظم مكملات حمض الفوليك أو فيتامينات ما قبل الولادة على الكمية اليومية الموصى بها، ولكن ينبغي التحقق من الملصق الموجود على العبوة للتأكد من الحصول على الكمية اللازمة.
ومع ذلك، فقد تحتاجين إلى جرعة أكبر، إذا سبق لكِ إنجاب طفل بعيب عصبي أو إذا كان هناك تاريخ من العيوب العصبية في عائلتكِ. إذا كنتِ تعتقدين أنكِ بحاجة إلى جرعة أكبر من الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك، فتحدثي إلى طبيبكِ الذي يمكنه وصف أقراص ذات جرعة أعلى.
علمت للتو بحملي، ولم أتناول حمض الفوليك، فماذا يجب أن أفعل؟
احرصي على بدء تناول حمض الفوليك بمجرد علمكِ بالحمل وواظبي على تناوله حتى الأسبوع الـ 12 من الحمل. إذا كانت لديك أي مخاوف، فتحدثي إلى طبيبكِ.
هل يمكنني الحصول على حمض الفوليك من الطعام؟
يمكنك الحصول على كميات صغيرة من الفولات، وهو أحد الأشكال الطبيعية لحمض الفوليك، من العديد من الأطعمة، مثل:
- البروكلي
- كرنب بروكسل
- الخضروات الورقية الخضراء، مثل السبانخ أو الملفوف
- البازلاء
- الحمص