ماذا يعني الحصول على نتيجة اختبار حمل سلبي؟

 ماذا يعني الحصول على نتيجة اختبار حمل سلبي؟

عندما تغيب دورتكِ الشهرية، قد تتساءلين "هل أنا حامل" وربما تشعرين بالقليل من الغثيان، وقد يطرأ تغيّر على ثدييكِ، أو قد تشعرين بالعلامات المبكرة للحمل، ولكنكِ أجريتِ الاختبار، والنتائج تقول إنكِ لستِ حاملاً. وقد تسألين: هل يمكنني أن أثق بالنتائج؟ قد تحصلين أحيانًا على نتيجة سلبية زائفة من اختبار حملكِ – أي أن تكوني حاملاً والاختبار يقول عكس ذلك. على الجانب الآخر، قد تغيب دورتكِ الشهرية، ولكن لا تكونين حاملاً. تابعي القراءة لمعرفة ما تعنيه نتيجة اختبار الحمل السلبي


  • يعمل اختبار الحمل عن طريق الكشف عن هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة"، والذي لا يظهر عادةً في جسدكِ إلا إذا كنتِ حاملاً.
  • سوف ترتفع مستويات هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" بمرور الوقت إذا كنتِ حاملاً.
  • تعني نتيجة اختبار الحمل السلبي أن الاختبار لم يكشف عن وجود هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" في بولكِ.
  • إذا كانت دورتكِ الشهرية متأخرة جدًا، أو تخطيتِ موعد دورتكِ الشهرية، وحصلتِ على نتيجة سلبية فمن غير المرجح أن تكوني حاملاً.
  • إذا كنتِ تجرين الاختبار قبل تاريخ الدورة الشهرية المتوقعة، فقد تكونين حاملاً ولكن تكون مستويات هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" منخفضة جدًا لدرجة أن الاختبار لن يتمكن من الكشف عنه.
  • قد تحصلين على نتيجة سلبية عند إجراء الاختبار مبكرًا إذا لم تكوني تستخدمين البول الأول في اليوم، أو تناولتِ الكثير من السوائل أو أن الاختبار لم يكن حساسًا بشكل كافٍ لإجراء الاختبار المبكر - حتى إذا كنتِ حاملاً.

لماذا حصلت على نتيجة اختبار سلبية؟

قد تحصلين على نتيجة سلبية في اختبار حملكِ لسببين: أنكِ لست حاملاً، أو أنتِ حامل ولكنكِ أجريتِ الاختبار مبكرًا جدًا لدرجة أن اختبار الحمل الذي استخدمته لم يكشف عن وجود هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" في جسدكِ.  

تعمل اختبارات الحمل بفحص (الكشف عن) هرمون يُعرف باسم هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" (hCG)، والذي يُفرز عندما تكونين حاملاً وسوف تستمر مستويات الهرمون في الارتفاع على مدار أول شهرين من الحمل. يمكنكِ رؤية كيف ترتفع مستويات هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" من الإباضة إلى الدورة الشهرية الفائتة في الرسم البياني الموضح أدناه. 

ارتفاع مستوى هرمون الحمل (hCG) في الحمل المبكر

التركيز النسبي لهرمون
"موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية"
 
 
 
 
 
 
8
7
6
5
4
3
2
1
0
التبويض
يمكن أن يبدأ هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" في الظهور في البول في مثل هذا الوقت
في اليوم الأول، يمكنكِ إجراء الاختبار باستخدام اختبار الحمل Clearblue Digital الذي يعمل بالعد التنازلي الذكي
دورة الحيض المتوقعة
دورة الحيض الفائتة
الأيام قبل دورة الحيض الفائتة

 

مقتبس من: جنوث س. وجونسون س. Strips of Hope: Accuracy of Home Pregnancy Tests and New Developments. GeburtshilfeFrauenheilkd 2014;74(7):661–669.

إذا أجريتِ الاختبار مبكرًا جدًا، فقد لا يكشف الاختبار عما يكفي من هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" ليتحول إيجابيًا. إذا كنتِ تقومين بإجراء الاختبار قبل يوم الدورة الشهرية المتوقعة، فقد ترين نتيجة سلبية - حتى إذا كنتِ حاملاً - وذلك في حالة:  

  • لم يكن اختباركِ حساسًا بما يكفي لإجراء الاختبار مبكرًا. 
  • لم تستخدمي البول الأول من اليوم، لذا لم يكن تركيز هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" في بولكِ مرتفعًا بما يكفي.
  • تناولتِ الكثير من السوائل قبل إجراء الاختبار وخففتِ نسبة الهرمون في بولكِ. 

ولكن ماذا لو حصلتِ على نتيجة سلبية، وتأخرت دورتكِ الشهرية؟ الاحتمالات هي أنكِ غير حامل وأن دورتكِ الشهرية قد تكون متأخرة أو قد تكونين تخطيتِ موعدها بسبب الضغط أو المرض. إذا كان الاختبار سلبيًا ولم تجريه مبكرًا، فقد تكونين تخطيتِ موعد دورتكِ الشهرية في حالة:

  • كنتِ تُرضعين رضاعة طبيعية
  • كنتِ مريضة
  • تعانين حالة من حالات الدورة الشهرية غير المنتظمة (مثلاً بسبب متلازمة المبيض متعدد الكيسات وتُعرف غالبًا باسم PCOS)
  • كنتِ تسافرين
  • لم تحظِ بنوم هانئ
  • كنتِ تحت ضغط عالٍ جدًا
  • كنتِ تتناولين دواء الخصوبة
  • لم تأتكِ دورتكِ الشهرية منذ أشهر
  • كنتِ في مرحلة انقطاع الطمث أو في مرحلة حول فترة انقطاع الطمث

راجعي الطبيب للحصول على استشارة مستفيضة إذا كنتِ قلقة بشأن الدورة الشهرية الفائتة أو المتخطاة. 

هل من الممكن أن أكون حاملاً وأحصل على نتيجة اختبار حمل سلبي؟ 

نعم هذا ممكن. لا يعني الحصول على نتيجة سلبية أنكِ غير حامل، بل قد يعني أن مستويات هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" لديكِ ليست مرتفعة بالشكل الكافي لكي يكشف الاختبار عن الهرمون في بولكِ. وحتى أكثر اختبارات حمل "الكشف المبكر" حساسية المتوفرة في السوق لا تستطيع كشف الحمل سوى حتى ستة أيام قبل الدورة الشهرية الفائتة (والتي هي خمسة أيام قبل توقع دورتكِ الشهرية) وحتى حينها، لن تستطيع تلك الاختبارات كشف كل حمل بهذا الشكل المبكر. 

كذلك، إذا قمتِ بإجراء الاختبار مبكرًا، فقد لا يكشف اختباركِ عن هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" في بولكِ في الصباح إلا عندما يكون في أكثر حالاته تركيزًا. ويشير هذا أيضًا إلى مدى أهمية عدم شرب الكثير من المياه قبل استخدام اختبار الحمل المنزلي، حيث يمكن أن يخفف هذا من مستويات هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" أيضًا. 

ومن الأسباب الأخرى التي قد تكون وراء حصولكِ على نتيجة سلبية في الاختبار عندما تكونين حاملاً هي أنكِ تستخدمين اختبارًا انتهت مدة صلاحيته (تحققي من التاريخ على العبوة) أو لم يُخزّن بشكل جيد (يجب عليكِ الاحتفاظ بالاختبار في درجة حرارة بين 2-30 درجة مئوية). 

وهناك أيضًا الاحتمالية النادرة بشكل كبير هي أن تكوني تعانين من الحمل خارج الرحم [رابط تشعبي إلى الحمل خارج الرحم في مقال النتيجة الإيجابية الزائفة] والذي لا يعطي نتيجة إيجابية - وأقل من 3% من حالات الحمل خارج الرحم تظهر نتيجة سلبية. 

إذا ظهرت لكِ نتيجة الاختبار سلبية وتعتقدين أنكِ لا زلتِ حاملاً - فقومي بإجراء اختبار آخر في اليوم الذي تتوقعين فيه دورتكِ الشهرية.  وإذا تأخرت دورتكِ الشهرية، فقومي بإجراء الاختبار مرة أخرى بعد ثلاثة أيام.  وإذا كنتِ غير متأكدة، فراجعي الطبيب. 

ماذا يحدث عندما يكون اختبار حملي سلبيًا، وغابت دورتي الشهرية؟ 

من السهل التسرع في استنتاج أن الدورة الشهرية الفائتة تعني وجود الحمل، ولكن تتأخر أحيانًا دورتكِ الشهرية لأسباب أخرى. بادئ ذي بدء، قد تتفاوت مدة دورة الحيض بين الدورات، وفي الحقيقة 46% من الدورات يمكن أن تتفاوت بحوالي سبعة أيام أو أكثر. وقد تتأخر دورتكِ الشهرية جدًا بل وقد تتخطيها بسبب:

  • المرض
  • السفر
  • قلة النوم 
  • الضغط العالي بشدة

كما قد تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الإنجاب وأثناء ما تُرضعين رضاعة طبيعية. إذا أنجبتِ مؤخرًا وتقومين بالرضاعة الطبيعية، فقد لا تبدأ الدورة الشهرية مرة أخرى حتى تتوقفي عن الرضاعة الطبيعية - ولكن هذا لا يعني أن الحمل لن يحدث؛ لذا لا تنسِ استخدام وسيلة منع الحمل إذا لم تكن هذه خطتك!

وسبب آخر وراء عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها هو أن تكوني على مشارف مرحلة انقطاع الطمث. ولكن حتى إذا تخطى عمركِ سن 45 ولاحظتِ أن دورتكِ الشهرية تأخرت، يظل الخضوع لاختبار حمل كإجراء احتياطي فكرة جيدة.

وعلاوة على ذلك يمكن أن تؤثر حبوب تنظيم النسل على انتظام دوراتكِ الشهرية عندما تتوقفين عن تناولها. ويرجع هذا إلى أنه في الحقيقة تتحكم العقاقير الهرمونية المانعة للحمل في دورات الحيض أثناء تناولها لذا قد لا تنتظم دورتكِ الشهرية في أول شهرين حيث يحاول جسدكِ حينها "إعادة الضبط". 

إذا انقطعت الدورة الشهرية عنكِ لأشهر ولم تكوني حاملاً، فقد يرجع ذلك لعدم توازن مستويات الهرمون، لديكِ وهو أحد الأعراض الجانبية الناتجة عن تناول الأدوية أو الإفراط في ممارسة التمارين أو أنكِ تعانين من زيادة أو نقص حاد في الوزن. إذا انقطعت دورتكِ الشهرية عنكِ لأشهر، فاستشيري طبيبك لمعرفة السبب. 

متى يكون من المبكر جدًا إجراء الاختبار؟

يعتمد ذلك على الاختبار. تعتبر بعض الاختبارات حساسة بما يكفي للكشف عن هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" في بولكِ قبل ستة أيام من الدورة الشهرية الفائتة (وهي خمسة أيام قبل ما تتوقعين دورتكِ الشهرية). تابعي قراءة التعليمات الموجودة على العبوة لفهم ما يعنيه الاكتشاف المبكر في العلامة التجارية للاختبار الذي تستخدمينه. لا تزال بعض النساء تفضل إجراء الاختبار في اليوم الذي تتوقعن فيه دوراتهن الشهرية، حيث أن جميع اختبارات الحمل المنزلية تتخطى دقتها 99%.   

يحدث الحمل عادةً قبل أسبوعين تقريبًا من توقع دورتكِ الشهرية. إذا كنتِ تحاولين الإنجاب فيمكنكِ استخدام اختبار الإباضة ليس فقط لمعرفة ذروة أيام الخصوبة، ولكن أيضًا ليخبركِ بشأن دورتكِ، حتى يمكنكِ معرفة أفضل وقت لإجراء الاختبار. وهذا من شأنه مساعدتكِ في الشعور بثقة أكبر حول النتائج التي ترينها.

 

هل يجب عليّ أن أجري الاختبار أول شيء في الصباح؟

ليس إلا إذا كنتِ تقومين بإجراء الاختبار مبكرًا. وإلا فيجب أن يكتشف الاختبار هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" في أي وقت من اليوم إذا كنتِ حاملاً. ومع ذلك، إذا كنتِ تجرين اختبار الحمل قبل الدورة الشهرية الفائتة، فمن الأفضل إجراء الاختبار أول شيء في الصباح عندما تكون تركيزات هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" أعلى ما تكون. 

كما قد تخففين كمية هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية" في بولكِ عن طريق تناول الكثير من المشروبات، لذا حاولي ألا تشربي أكثر من المعتاد.

هل يمكن أن أجري الاختبار بشكل خاطئ؟

من المهم قراءة التعليمات التي تأتي مع اختباركِ واتباعها بعناية. فبهذه الطريقة يمكنكِ التأكد أنه يمكنكِ الوثوق بالنتيجة. تسهُل قراءة بعض الاختبارات أكثر من غيرها - وبالنسبة للاختبار الذي يعطيكِ النتيجة بالعبارات مثل "حامل" أو "غير حامل"، فهي واضحة - في حين أن الاختبارات البصرية التي يتوجب عليكِ خلالها تفسير الخطوط فهي تكون أصعب في القراءة ويمكن أن تترككِ في حيرة من أمركِ تتساءلين حول إذا ما كنتِ حاملاً أم لا. وإذا راودتكِ الشكوك بشأن قراءتكِ للنتائج بشكل صحيح ويجعلكِ الشك تشعرين بالقلق، فاحصلي على اختبار تسهل قراءته مثل اختبار Clearblue الرقمي، حتى تكوني متأكدة من النتائج التي ترينها. 

يمكنكِ رؤية ما تبدو عليه نتيجة اختبار الحمل السلبي في المعلومات المصورة الموضحة أدناه. 

 

نتائج إيجابية

 

ماذا لو أن هناك شيئًا خاطئًا في الاختبار؟ 

يمكنكِ الحصول على نتيجة سلبية زائفة من اختبار الحمل الذي تخطى تاريخ انتهاء صلاحيته، لذا تحققي من العبوة قبل الاستخدام. 

حصلت على نتيجة سلبية، ماذا يجب أن أفعل تاليًا؟ 

إذا استمر عدم تأكدكِ من النتيجة، فانتظري إلى اليوم الذي تتوقعين فيه الدورة الشهرية لإجراء الاختبار، أو لإجرائه مرة أخرى في خلال ثلاثة أيام إذا غابت الدورة الشهرية، مستخدمةً اختبار حمل من علامة تجارية موثوق بها واتبعي التعليمات بعناية. كما يمكنكِ الذهاب إلى الطبيب إذا راودتكِ الشكوك. قد تخضعين للاختبار في العيادة أو قد يوصيكِ الطبيب باستخدام علامة تجارية أخرى لإجراء الاختبار.